٩٤- الثامن: عَنْهُ: أن رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ يَومَ خيبر: ﴿لأُعْطِيَنَّ هذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيهِ﴾
قَالَ عُمَرُ -رضي اللَّه عنه-: مَا أحبَبْتُ الإِمَارَة إلاَّ يَومَئِذٍ، فَتَسَاوَرتُ لَهَا رَجَاءَ أنْ أُدْعَى لَهَا، فَدَعا رسولُ اللَّه ﷺ عليّ بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- فَأعْطَاهُ إيَّاهَا، وَقالَ: ﴿امْشِ وَلا تَلتَفِتْ حَتَّى يَفتَح اللَّهُ عَلَيكَ﴾ فَسَارَ عليٌّ شيئاً ثُمَّ وَقَفَ ولم يلتفت فصرخ: يَا رَسُول اللَّه، عَلَى ماذا أُقَاتِلُ النّاسَ؟ قَالَ: ﴿قاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إله إلاَّ اللَّهُ، وَأنَّ مُحَمداً رسولُ اللَّه، فَإِذَا فَعَلُوا فقَدْ مَنَعوا مِنْكَ دِمَاءهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلاَّ بحَقِّهَا، وحسَابُهُمْ عَلَى اللَّه﴾ رواه مسلم.
﴿فَتَسَاوَرْتُ﴾ هُوَ بالسين المهملة: أي وثبت متطلعاً.